Friday, December 12, 2008

غياب

ما الذي يجعل لك طعم النار لعقلى وطعم الراحة لروحي وطعم الوجع لخلايا جسدي المجهد جدا بك من أجلك.

قبلك لم أعرف يوما معنى الحب او معنى أن تحمل "كلمه" مختصرالتاريخ الوجع على مر قرون.
لم أعرف أن "حبيبى" كلمه تملك أشواك و ورود وأحلام و هدايا تنثرها بوجهك فور تنفسها لهواء الدنيا
ظلما ان أعقد مقارنة بين حياتى قبلك وحياتى من بعد الطوفان.فى سطر واحد
(قبلك لم أحيا ومن بعدك عشت وجربت جميع الميتات مرات عده)
لكن لازلت أجهل لماذا تهوانى معذبه ويحمل غيابك فوق الطاقه والكتمان؟

لازال عقلى يعجز كيف تشكل طرق الوجع ..؟وتطرق قلبى كل يوم بطريقه ... تسحقه وتجعلنى اندس تحت غطائى يوميا وأبكى ..أبكى بدموع لا تعشق إلا صوتك
أنفعل على وجعى وأندهش فى مواجهة القلب
لماذا لا اكرهك ؟ لماذا لا أرحل ؟؟
وأفيق صباحا على كلماتك توقظنى وتهدهد روحى.تستنفذ كل رصيد الحب بقلبى..فأنسى الليل وما فيه وأذوب بتركيبة رجل يدهش وجعى كل صباح ومساء
فأحبك أكثر وأحبك أكثر.

حين تحمّل صوتك بملايين الأفكار الطيبه فتغدو طيوراً بيضاء تحط على قلبى .. تستعطفنى لأجل الرجل المتكبر والساكن بعلو الهامه فى أعلى غرف القلب.
حين تحمل أفراح الكون بصوتك وتصبه لخلايا أذنى كهديه من رجل لا يأتى إلا بالأوجاع المطلوبه لإستمرار حياتى .رجل يعلم أن غيابه خِنجر مسموم ومزروع بصدرى،
يعلم أن الدنيا تختار أسوأ فساتينها وتقابلنى بوجه ممتقع،
تقبض على قلبى بيديها وبقوة كل الوجع القاطن فيها.
يمنح دفئه لجميع الأشياء حتى الجامد منها .
وأنا أرتشف غيابه وأبحث بجنون عن صدر هو مأواى .
يعلم أن الدنيا بلاه ثقب أسود هائل ... فيخبىء نفسه بعيدا ثم يباغتنى على حافة يأس وقنوط بهموم تداعب أحزانى وتجر البسمات على شفتى فأعود ..وأخاف على قلبى من فرط الفرحه ..
وأحبك أكثر......وأحبك أكثر

Monday, November 3, 2008

ثرثرة

ليس بالضرورة أن يمتلك كل منا قصة من تلك القصص التى تسيطر بشكل تام على حياتنا ولكن إذا كنت من هؤلاء المحظوظين جداً والموجعين جداً جداً
فاعلم أنك تمتلك الكثيرربما لا تقدر أهمية ما تملك الفرار منه ونصيحتى لك ألا تحاول الفرار أصلا
فهو على كل حال أفضل كثيرا من البيات فى العراء
نعم ,كلنا نكره الألم ولكن الرداء الخشن أفضل من العرى .
فراغ قلوبنا من الوجع يعنى وجوده عاريا مفضوحاً وكأنه وجه لا ملامح له
أما تللك القصص التى أعنيها هنا ,فهى تعنى غطاء كامل وداقىء جداً لفترة طويلة من حياتك
غطاء يدثر سنوات طويلة من عمرك خاصة إذا كانت السنوات الأولى أو بداية العمر
غطاء يعنى لك كل شىء فأنت تغفو وتصحو وتبكى وتضحك ,تذهب بعيدا جدا أو تمكث تحته تماماً
أنت مطمئن أنه لا محالة يحميك جدا
ً ولا يخطر على بالك ولو لحظات أنك يمكن أن تفتح عينيك يوماً لتجده مرفوعاً عنك هكذا دفعة واحدة.
لحظتها ربما ضحكت جداً بجنون فائق
صدقنى لن تجد دموعك او دمك فى هذة اللحظة ستجد أن الضحك المفزوع أقرب إليك كثيراً
أما بعدها ستكتشف أمامك أنماط جديدة وكثيرة جدا من المشاعر لم تجربها من قبل
وربما كان أولها الخوف الدائم.
وستظل عمرك كله تبحث عن الدفء الذى أ فتقده أو تحاول بشتى الطرق أن تجد الغطاء الذى سيطوق حياتك لنهايتها حتى بعد انكشافه عنك سيظل هو ملجأك من الدنيا ومرجعك لإ ستحضار أى شعور بصورته الطبيعية
عندما تبحث عن الفرح الخام
أو الحزن بصورته الطبيعية
أو الخوف كما خلقه الله أو الأمن كما تحلم به
أوقمة الوجع
حتى دموعك بطعمها المالح وجرحها الغائر
ومجرى الضعف القائم فى القلب
لن تجده إلا هناك فى تلك البقعة البعيدة جداً والأقرب إليك ممن يلتصق بك الأن
ولكن كثيرا ما ينقر قلبى إحساس دائم بأنه ثمة لقاء ما سيحدث فى النهاية
ربما فتحت عينيك ليلة ما بعد كابوس طويل لتجده فوقك
ودمعة مالحة جداً تودع عينك وبسمة تولد من جديد
ربما.........ربما

Tuesday, October 7, 2008

فقدك أكبر احزانى

هل أخبرتك قبلاً أنك تملك كل عقود الفرح لقلبى؟
كل ليلة تتخير لى عقداً ملضومة حباته من أحجارالراحة والأمن وزهور الحب الوردية .تلتف بعمرك حول الخوف المتاصل منذ سنين فى قاع القلب .
تنزع كل شعور يمكن أن يجرؤ ويعكر صفو حياتى
أدمنت صباحاتك حد الكفربكلمات الحزن
ومسائاتك تتزين لى دوما , تأتينى وتحوطنىبشهوة حلم مدفون بثناياها تحمل لى
أفراح الكون بكفكوتقدمها كقبلة مسائية
يارجل الحلم المسكون بسنوات العمر جميعا
يارجلاً يملك كل خيوط القلب ويراهن بشرايينه على الفرح المسروق من ثغرات الكون
يارجلاً يملك حتى أحزانى ويجيد السيطرة عليها ويعلمها أن الحزن قانوناً لا يملك سطوة على قلب يسكنه رجلاً مثلك .
يارجلاً ينثر عطره بجميع نواحى الروح ويملك كل مسامات الضوء المخزونة فى أروقة الهم
يارجلاً تعنى لقلبى الكون ,كل الكون بما يحويه من قمم الفرح ،الحزن،الأمن، الخوف،الراحة،والأرهاق
تحملنى لإحداها دون تسلق ثم تلقينى للإخرى دون مرور بحواف الأشياء
يارجلاً يجبرنى أن أعشق كل عيوبه وأقبل وجعى بنزواته وأكرر الالاف المرات احبك
أحبك يأكبر أحزانى

Thursday, August 28, 2008

نافذة االضوء


منذ البداية والرحيل يملأنى ,أسكن حافة البئر بجدارة .يرهقنى الظمأ فأقسم أن لا أدع الماء وأمد كفى فأشرب ويثنينى الأرتواء عن قسمى فأعود للحافة
تسكننى الغربة بحنين منها للمولد والوطن وأحاول أنا لملمتها بالقرب , أهرع لبابك فتواجهنى الصخرة أستمسك ,أتسلق ويعيننى الشوق على الوصول
لم اجد الباب يوما مغلقاً ,لا يشغلك عنى حبيب ولا تأخذك منى قسوتى وهجرى.
أرتمى باكية بين يديك لا حكى ولا أسباب ولا أعذار ولا شىء سوى سيل دموعى وفيض حنانك
لا شىء أخر على الأطلاق
تعلم جيداَ أن الحنين يعيدنى دوماَ إليك وأنى مهما حاولت أن أنشغل بحبيب أخر أو أقنع نفسى أنى وجدت من أستند عليه غيرك ... أعود
تتركنى لظنى وتعلم أن العودة لك
فى كل مرة تأخذنى الغربة أياما او أكثر وأعود بسواد يفيض من عينى ويملأ الكون وتتولى أنت...،، فقط انت إقصاءه وتسكب بدلاً منه نورًا وسكينة

يملأنى الشوق لنافذتك وحنينى للنور يفيض أعلم أن الأوبة تسعدك
أحتاج لدمع بحجم الأرض لغسل أيامى المرةعن قلبى ،
أحتاج لكون أصرخ فيه بحجم الوجع الناشىء عن ٌبعدى،
أحتاج لنورك يسكننى ويضىء الكهف المظلم منذ كثير والعامر جدا بالخوف،
أحتاج لحبك , كرمك , رحمتك ومغفرتك،
أحتاج لكونك ربى لا تغضب من توبة قلب مكسور بالذنب ومثقل،
أحتاج لنورك يأخذنى لاف الأميال بعيداً جداً عن نفسى أو يزرعنى قريبًا جداً منها،
أحتاج إليك بملْ الروح،
لا يجد الشك بقلبى أبداً سكناَ أنى سآلاقى بابك مفتوحاً لكن الصخرة ترهقنى وأنا متعبة جداً يملأنى ضعف لا محدود
فأنا أحتاج إليك بكل لغات التسبيح ... وملْ معانى الضعف

Tuesday, July 22, 2008

نبضة منك / إليك





الآن .... وعلى بعد الشمس عن قلبك وقرب الوريد من الوجع ..الآن يخترقني صوتك تماماً... يدوى داخلي .. كل ما حاولت يوما إقناعي به بصبر رجل حكيم منك وشغب طفلة عنيدة منى ... الآن.... تتردد كلماتك بأذني وسط دهشة غالبة على أمري واستسلام تام منى ... وقتها لم أكن أعلم انه رغم شهوري القليلة التي أمتلكها كجواز مرور يتيح ليا الحق أن أكبرك زهواً وأملاً ...إلا أنك كنت تكبرني بمسافات طويلة من الحلم والجرح سوياً ... كنت تدرك جيدا كل خفقة يمكن أن تعبر على قلبي يوماً وتحذرني بحرص شديد "أرجوكِ قد تؤلمِك ..... لأجل أي شيء/أحد احترسى"

كان وجودك يعنى لي كفاً خرافية الحجم تحتضني ككل بقلبها وتغلق عليا خوفاً وأمناً...

الآن ... أدركت أن أيامنا وما تحويه من فرح وحلم وشغب لم تكن أياماَ عادية كما صورها لي خيالي الذي أسرفت في ملأه بالأمن ... أدركت أن هديتك الصباحية كل يوم "باقة فرح مع قهوتكِ" كان أمراً استثنائياً جداً نسجته من قلبك لقلبي فقط.. فقط قلبي

الآن .... وبعد مرور كل هذة الخيبات على عمري بتتابع مخزي ... وبعد أن أنهكت المسافات قلبي حد التفتت ... بعد أزمنة من الندم وعمر من الفقد والافتقاد ... أجلس لأترك لصوتك الحق في العبور داخلي وترديد الكلمات .. يحق لك الآن أن تؤنبني بما تشاء وتفرح لسذاجتي وتضحك بصوتِ بحجم وجعي وانتصارك

يحق لك أي شيء .... وكل شيء...هذا اعترافي الآن ياصديقى .،،

يحق لك بعد زمن ابتدعت للحب ألوانا وللفرح أزهارا وللصبح إشكالا تناسبني ...بعد زمن غطيتني بأوراق الزهر وملكتني مفاتيح الرضا ،، يحق لك أن تعلم أنى بعدك صرت نصف امرأة غير قابلة للاكتمال..

تعودت أشياءً من قبيل التكيف كعرجاء استبدلت طرفها بآخر صناعي لكنه أبدا لم ولن يكون جزءً منها..

أعلم أنى لازلت ساذجة بما يكفى لتصوري إن حالتي هذة قد ترضيك أو تجعلك تضحك ... أعلم أنك صرت بعيدا كشمس باذخة الضوء حانية الدفء إلا أنك لازلت تغلف قلبي بشعاع كل صبح كقبلة تربّت بها على قلبي وتدميه ندماً....،،

والآن ... ينزع منى ليل الصيف بكل فرحة منك دمعة وبكل زهرة غصة وبكل ليلة تركت لطفولتي المفرطة العنان في رحابة قلبك ...وريداً لا يعود أبدا لقلبي ,,

.

.

.

.

ألان ... وبعد كل شيء أشكرك بحجم وجعي وافتقادك ... أشكرك بحجم حبك وانكساري ... أشكرك لأنك أنت ولأنك كنت يوماً لقلبي

وسأظل في كل صبح أنتظر شعاعك وكل ليل أنزف لأجلك/ى دمعة

ًِْْْ



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصورة للفنان إيمان المالكى

Sunday, July 6, 2008

رسالة إليكِ


ربما اصابوا..!!
فهم على حق .. مادمتٍ أنثى فلا يحق لكِ البوح

مادمتِ أنثى ... فلتتعلمى كيف تكدسى أكوام الوجع داخلك
وتدثرى جيدا بالصمت ... وربما كان أجدى لكى أن تفقدى أبجديات النطق والكتابة ... والإشارة ايضا

حتى تصبحى أنثى ،،
متشحة بجمال الوجه والجسد ومختبئة خلف جدار التشكل بأيديهم وقانعة حتى الموت ..وراضية حد الذل
تمثال من الشمع رائع المنظر ..له ملامح هادئة وعيون مذبوحة..

يعجبهم جدا...هكذا تبهرينهم...
لابد وأن تتعلمى كيف تلمسين مواطن الرضا لديهم فتصبحى كدمية سهلة التحريك ..جميع خيوطها بين اسنانهم ,,
فلتتعلمى كيف تقبلى قلوبهم كل صبح بزهرة ،
ولترتدى الوردى وربتى به على عيونهم،
وأنثرى أوراق الورد على جروحك .. وتعلمى كيف تجملى تشوهات القرون وما تراكم من أزمان مضت،
أنثرى العطر حولك،
أنثريه جيداً..،،

ولابد أن تتقنى الصمت سيدتىً ،،
،
،
فتأوهاتك تلوث أسماعهم .. وتكدر نفوسهم المريضة .. وتشعل خيالهم المدنس

رجاءً
.
.
.
.
.
اصمتى.،،
حتى تصبحى أنثى.!!
..

Thursday, June 19, 2008

لا تكن كالفراشات

كثيرا ما تجبرنا المساحات المتروكة بيننا وبين الأشياء وربما –الأشخاص-أيضا على إدراك جمالها كل على حسب جماله

لم يكن عبثا إذا المساحة الشاسعة بيننا وبين القمر / الشمس / النجوم وربما نوع أخر من المساحات يغمرنا فى حضرة الجبال والبحار والأنهار مساحة أخرى بيننا وبين قلوبنا والمساحة الاكبر والأروع بيننا وبين الروح

لكل منها جماليته .. من منا يجرؤ على الأقتراب من سطوة الشمس

من منا رغم حبنا المفرط لضوئها ونعيم الدفء الذى يدغدغ حواسنا أن يختار قربها

.

.

يبدو القمر فى روعته بلا مثيل طفلاً مدللاً / رجلاً رومانسياً /أباً حانياً /وربما أنثى طاغية الجمال

يتقن إرضائنا جيداً ويسد ثغرات حاجاتنا بحنو فائق ...يربت على أكتافنا أيضا ويمسح دموعاً تأبى الأنحدار إلا فى حضرته العامرة جداً بالأمان ...

الذين أصرو على الأقتراب منه ..جرحو/ه/نا/أنفسهم بمخالب الحقيقة التى لا تتورع عن قتل أحلامنا ببساطة من يتناول قهوته الصباحية

القمر ..مجموعة من الأحجار !!

لم نقتنع بكلامهم ....ولكن

"أرجوك لا تسألنى الأقتراب مرة أخرى"

كم تبدو الجبال قاسية عندما نقترب ..لم تعد تملك تلك الجمالية التى تجيد سلب أنظارنا،تكف عن تمثيل دور أحلامنا المرهقة الوصول الرائعة المخزى.!

.

.

.

فى حياتنا أيضا نقابل نجوما يبهرنا ضوئها

يبدوا جمالها مكتملاً...كالفراشات يخطفنا الضوء ..نتبعها بقلوب عامرة وعيون مغمضة بالأحلام

وكالفراشات أيضا نحترق بالأقتراب..!!

نرى كل تفاصيل القبح عند الأقتراب ..ربما إن كنا تركنا المساحة المناسبة بيننا ..كانت المتعة بهم أكبر .. ربما ظلوا نجوما تنيرنا...

توجعنا جدا أشواكهم التى لابد وأن تطول دمائنا

.

.

.

فى اللحظة التى يبرق داخلك ضوء .. يقسم لك على جمالية شخص ما بعيد عنك

أهمس لعقلك .."أرجوك لا تسألنى الأقتراب.!!"

Wednesday, May 28, 2008

وشوشات فقد


تحيا صباحاتك بصدرى ..كأنفاس معطرة تنغرس بخلايا رئتى المهزومة بعدك,,,
يفتتنى الشوق لصباح مزين بك...معزوف بأناملك..محمل بعطرك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوما ما كان الطير يغفوا على كتفيك بسلام تام ..
حين أشتم رائحة الدخان وأكتشف بأنك أشعلت النار بطرف جناحيه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قل لى أرجوك..
كيف أستطعت شحن كل طاقتى ضدى..؟ كيف كدست سحبٌا فقدية سوداء ترقد بسلام داخل الروح..,,؟
وماذا فعلت لتقنع خلايا الذاكرة بالتشبث بكل شىء لنثره على الجرح بإصرار منهــا/ـك لإبقائه لينا نازفا باستمرار ؟...
وأخيرا,,
كيف وصلت حدود مهارتك لتجعلنى راضية تماما عن كل هذا..
وأكثر,,
وأكثر,,
وأكثر.!!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لماذا تصر أصوات بعضهم على الرقاد داخلنا بسلام..؟!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يوما ما أتقنت فرحى وحزنى تماما...وبالطريقة نفسها أتقنت قتلى الأن.!!
تنفست وجعى وانتشيت... فى الوقت الذى يقاوم قلبى فيه التفتت بضعف مخزى,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى الوقت الذى تجد ضحكاتك هستيرية مع جميع من لم يكونوا فى دائرة إهتماماتك يوما...وتجد أن أدوار الكومبارس فى حياتك تعاظمت...,,,
لم تعد صبحاتك تتلون بشىء..غدت باهتة بما يكفى لجعلك ترقص على الحافة بين الحزن واللامبالاة...
حين الشعور بأن سيناريو حياتك غدا مملا سخيفا ,,وغير قادر على جذب الإنتباه بقدر كافى لأستمراره
حينها... توقن بإنسحاب البطل ,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ما جدوى تسكعى بأنهار العالم أجمع .... إن كنت لا ارتوى إلا من جدول قلبك أنت ,,,,
فقط أنت..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ






Friday, May 16, 2008

وخز...



فى محاولة غير واهية تماما للتعايش مع وخز ما ... وخز يتسم بإصرار عجيب .. يؤمن جيدا بمبدأ قطرات الماء الموقنة بالوصول .. حتما ستفتت الصخرة..
آآآآآآآآآه ...هذة صخرة ,,فما بالك بتجمع دموى يحوى كرات وأوردة وشرايين من ضعف مخزى وكثيرا جدا من الخوف ويسمى.."قلب.!"
اااه ..فى هذة المحاولات تقفز لرأسك مئات الخيارات تعرض عليك جميعها أن تساعدك فى الخروج ولو قليلا وتناسى هذا الوخز العنيد..قد تفكر مثلا فى العمل طوال النهار والتسكع بأول الليل حتى وإن وصلت إلى فراشك يجتذبك هو من فرط التعب..
تحاول الإمتثال ..
غريبة .. لماذا تأخذ وجوه أصدقاء العمل جميعها وجها واحدا .,,
تتسرب إليك خلال ثغرات الراحة دفعات من وخزات متسارعة جميعها كانت تنتظر دورها فى الخروج...
وعند مراجعتك بعض أوراق العمل تلاحظ وجود كلمات بين الأسطر ..تعرف جيدا هذة الكلمات ..أه ..كثيرا ما تدق كرسالة تذكير داخلك ظبتطها لتذكرك كل لحظة بأشياء لم تعد فى حاجة لتذكرها ونسيت طريقة الأيقاف ..
تترك الأوراق وتخرج بحثا عن زميل يساعدك فى المراجعة قد تجد فى ثرثرته خلال إنجاز العمل سدا لهذة الثغرات ...
أممممممممم خيار فاشل
فلتبحث من جديد حتى لا تكون المحاولة واهية
رسالة" فشلت حاول مرة أخرى"
تواجدك فى تجمعات كبيرة قد يجدى جداااااااااا
فى العمل أختبىء فى غيمات الأصدقاء ...وفى البيت تدثر جيدا بأهلك...وفى الشارع أنتبه جيدا للافتات المحلات / ونداءات الباعة / وأصوات السيارات / وحديث دائر بين المارة / وألتقط جيدا ذبذبات الضحك المفتعل من حوللك...,,

لا تعبأ كثير بارتفاع الأصوات داخلك إلى حد يرهقك ..


لماذا يطل عليك هذا الوخز البغيض ... وليكن ..
هذة المرة قد يكون الأستسلام أجدى ..وماذا يضرك؟
فلتكن تجربة
لا تجعله يلاحقك ويتمسك بأطراف الغياب
لا تدعه يلقنك درسه وأنت مرغم ..فلتقبله بكامل إرادتك وأنت سعيد بتعلمك درسا جديدا يضاف إلى ذاكرة الألم ...
إن كنت ولا بد ستأخذ نصيبك من الفقد فليكن بإرادتك إذا..
فى الصباح ,,حاول أن تسير وحدك معـ/ك
تشبث بأطراف الذكرى جيدا ..أبتسم إن شئت أو أبكى
وعند وصولك للعمل لا ترهق نفسك فى الهروب دع نفسك على طبيعتها تمااااااااااما فلتذيبك إن شاءت
حزنا
يوم/ يومان/ ثلاثة/ أكثر كثيرااااا من أيام
ملت منك الذكرى ... كلت من المرور ذهابا وإيابا /ليلا ونهارا...على قلب يملك ضعفا لا يتلاشى ولا يذوب ...,,


وقتها توقن جيدا أن محاولتك لم تكن واهية تماما ..
فلا مفر من وحشة تلف قلبك بين وقت واخر..
ولا تنسى بالطبع أن تمسح دمعتين تنسلان من عينيك كل ليلة .... أيضا لا تهتم بصخرة قد تثقل قلبك بين حين وأخر
فصدقنى هذا أفضل كثيرا من وخزات متشحة بإصرار عجيب..

Sunday, April 27, 2008

دعوة

أكره التسول إلى حد يبلغ إحتراق أعصابى فى مواجهة من يلتفون حولنا بأدعية كاذبة قد تنقلب إلى الضد فى اللحظة نفسها إذا حاولت التملص من هذا الحصار

توجعنى جدا عاهاتهم المزيفة احيانا والمرسومة بإتقان أحيانا أخرى ومدفوعة الأجر فى غالب الأحيان..
أتساءل ,,
إن كانوا بالفعل فى حاجة حقيقة
ألم يسمعوا عن العديد من المساجد والمؤسسات الخيرية التى تساعد مثل هذة الحالات؟

كرهى للمنتقبات منهم أشد,,لماذا تحاول تشويه هذا المظهر الأسلامى
لماذا لا تذهب للمساجد وتحاول السعى وراء نفقاتها بتعفف أكثر؟
لماذا تهدر ماء وجهها وتؤذى معها مظهر هام من المظاهر الدالة على دين كامل بما يحمل من سلوكيات وأخلاقيات وأوامر ونواهى؟
لا يتبدل موقفى تجاههم أبدا لا فى الطرق او فوق الكبارى او فى المترو ولا فى اى صورة من الصور التى يجيدون أختلاقها يوميا..
ووجدتها يوما ..
منتقبة جالسة بمجموعة من أكياس المناديل
عادى كأيهم...ظلت خطواتى واسعة كعادتى فى محاولة للحاق بمواعيد عملى دون تأخير..
بدأت تتردد خطواتى قليلا عندها
تجلس أحيانا لم تكن صباحاتها معى منتظمة .تملك حرارة فى الدعاء لا تقاوم
تحمل طيات صوتها صدق عجيب تشعر معه أن الدعاء لك وحدك
تجيد أختيار الدعوات التى تمس منك وطرا,,,تتسلل نبراتها الى قلبك وتجيد أنتزاعه عدوا وراء الدعوة
ووراءه أنت بالطبع
أقترب منها ..أصدق صوتها المتخم بالحاجة..وأطمع فى صدق الدعوة
أخرج من حقيبتى ما استطعت وألتقط من يديها المناديل ...وأقضى بقية طريقى أقنع نفسى بحاجتها الحقيقية
وأفكر فى صدق صوتها ..وأملى فى إجابة الدعوة
فى المرة الأخيرة وعلى غير عادتى رفعت نظرى الى عينيها والشىء الوحيد الذى يظهر منها..وحين أصطدمت بالرجاء ملأهما
أرتعشت ,,لملمت تطفل نظراتى ووسعت خطاى بقيت دعواتها تتبعنى طوال ساعات العمل
وفى اجازتى أشتقت جدا لتلك الدعوات بما تحمله من صدق عجيب
"
ربنا يسترك ويريح قلبك
يارب يريح قلبك"



Tuesday, April 15, 2008

تيه

فى الفترة الأخيرة أعتادت أن تصحو وتغفو دون سابق إنذار .
فى الليل ومع صوت عبد الحليم فى المذياع "أنا لك علطول خليك ليا" غريب هذا الصوت الذى له رائحة منذ طفولتها وهى تشم لصوت عبد الحليم رائحة خاصة عندما يأتيه ليلا ... تفتح عينيها على صوته.
لحظة,,,
تستعجب كيف تسرب النوم من عينيها هكذا دفعة واحدة .
" ابعت لى سلام قول اى كلام من قلبك او من ورا قلبك"
تجلس القرفصاء فى الظلام . لا تمتلك الرغبة فى القيام بأى شىء .تحاول الضغط على عقلها اكثر ربما عاد . تحدق بشدة فى الظلام كأنها نستطيع أن ترى نفسها .منذ شهر وهى تشعر وكأنما تحيا بالقرب من نفسها .لا تستطيع ان تلمسها فقط تحيا بالقرب منها
كأنهما شخصين منفصلين .أحدهما يتصرف ويتحرك يأخد القرار وينفذ يملك كل شىء والأخر سلبى للغاية لا يفعل اى شىء فقط يكتفى بالمشاهدة.هى لا تعرف من يتحرك الان باسمها ,لم تكن يوما بهذا الضعف والقوة احيانا ,لا تستطيع ان تعرف إن كانت أفعاله سيئة أو لا ولا تريد أن تعرف .فقط هى لا تعرفه.
تمد يديها فى الظلام لحظة تحدق أكثر تعود وتحتضن ركبتيها بعطف بالغ وكثير من التعب وقليل جدا من الغيظ ,.تضمهما جيدا لصدرها"مش يبقى حرام أسهر وتنام وتسيبنى آسى نار حبك " آآآآآآآه لم تعد تفهم شيئا
سكون,,
المذياع وصوت عبد الحليم يسرى مع نسمات الليل ,,علمتها الظروف أنها لا تمتلك حق إتخاذ القرارات بحرية تامة ولكن لم تسلب منها هذا الحق نهائيا,,ربما كل ما يحدث هذة الأيام خارج حدود الزمن .ربما لم يحدث أصلا وهى تتوهم ذلك
هو ..هى.. ,,إنفصالها عن نفسها..عجزها ..قوته ..ضعفها ..كل ما يدور,
آآآآه تفرد كفيها على رقبتها ,,لو تصل كفه إليها ربما أنقذتها من هوتها الأن
يهدها ضعفها جدا ,,وتقسمها قوتها.
أنهى عبد الحليم أغنيته وأنسحبت رائحة صوته من الجو
حاولت أن تغرى النوم بالقدوم فهو على كل حال أرحم.عله يخطفها


Thursday, March 20, 2008

مساحة رضا


هذة الأيام تتسع بداخلى مساحة من الرضا قد تغطى على كل التشوهات والحروق. أمتلأ برغبة فى التشبث بها إلى الحد الذى يجعلنى أسهر على زيادتها قدرأستطاعتى,
كلما حاولت التقلص تمسحت بها بحنان لعلها تستحى ولو قليلا منى. مرغت وجهى بصدرها كطفلة أكتوت بما فيه الكفاية ,عرضت عليها كل ما تحويه روحى .
هذة المرة لم أحاول التمسك بها بعصبية كما كنت أفعل من قبل,هذة المرة حاولت أستغلال حيائها لأقصى الحدود . لم يتغير شىء حتى تصادفنى هذة المساحة التى تملك إنقاذى الأن .لم يتغير أى شىء ,فقط كل ما حدث هو أنى فقدت قدرتى على تحمل مذيدا من الألم .
ربما كان هذا أفضل ,وفى صالحى ,ربما أيضا اتسعت المساحة لتكفى صلحا جيدا بينى وبين نفسى وقد بدأت الأمور تسير فى إتجاه هذا ولو خطوات.


يملأنى الأن بياض الثلج ,وتتسع المساحة بتردد ولكنها على أى حال تتسع وأتكفل أنا بالأحتفاء بكل سنتيمترا يزيد فيها ,كتصفيقنا للطفل الذى يحبو عندما يحاول الوقوف.
وقت نزولى لعملى يكون بعد الشروق بنصف ساعة تقريبا .أحاول التنفس بشكل جديد أفرح بلون الدنيا ورائحتها ,أفكر فى خطط لقضاء أجازتى الأسبوعيه ,سوف ألتقى أصدقائى سنضحك كثيرا
نعم سنضحك
أيضا سأتفق مع صديقتى الوحيدة التى أرتاح لمشاوير الشراء معاها (الشوبينج) سوف أشترى ملابس جديدة ونتسكع كثيرا
فى مناطق الأزهر والحسين وخان الخليلى
أريد شراء بعض الأكسسوارات
متعة التسكع فى هذة المناطق تصل لحد الخيال
أيضا سوف أذهب لشراء كتب ,وأستمتع بالوقوف ساعات لأنتقاء الكتب وأنا محتارة بين متعتها ورغبتى فى أقتنائها بجنون ,وبين أسعارها التى أرتفعت فى الفترة الأخيرة جدا.
أممممممم إهمالى للغة الأنجليزية لا بد من معالجته أيضا
كثير من الخطط والمشاريع التى تولد الأن سوف تأخذنى بعيدا عن نفسى أو ربما قريبا جدا منها دون علمى.




سوف أحاول معاونة هذة المساحة على الأتساع ,ربما تغيرت حياتى وأنطفات أحزانى على نحو ما , ربما أحتضنت نفسى وربت على قلبى (طبطبت عليه) بحنان بالغ,سوف أملأ له كفى بماء الورد لأبعثر على جفافه ليخضر وينتشى.



Saturday, February 23, 2008

والأن...؟

تقليدية أنا حد الملل أشعر كثيرا أن روح جدتى تتلبسنى وتحيا بجسدى , ترعى مبادئها بعناية شديدة,وتحرث غرسها بحرص الجدة المعتاد.
أدمانى الصراع القائم داخلى كثيرا. صراع لا ينطفأ ابدا .بين روح جدتى التى تموت دون توتيد أفكارها فى شعورى المرهق حقا وبين ما اراه حولى .
آتساءل ,أكل إنسان يحيا بهذا الصراع؟
وتمر سنوات الطفولة والصبا والمراهقة التى لم اجيدها يوما
تمر سنينى وأنا على قيد الوجع
فليكن وجعا إذا .فليكن
يوما.هلى يجوز لى أن أسميه يوما.أم أنه فاصلا ,أنقلابا؟
هل أسمى لقائى بك لقاء؟هكذا كاى لقاء؟
لن أصف لقائى بك وصفا ادبيا .أو أقتفى اثر الشعراء, لم يعجبنى يوما أوصافهم أو عيونهم التى ألصقوها فى وجوهنا لنرى ما رأوه .
أيضا لن أقول أن لقاءاك معجزة,فالمعجزة للجميع ولقاءك يخصنى وحدى.
كل ما أحدثته وببساطة شديدة جدا
هو بعثرتى تماما ثم تجميعى على نحو يرضيك ويريحنى.منذ البداية تلمست كسورى بمهارة شديدة وجبرتها بمهارة أشد
كيف أنطفأ الصراع داخلى ؟كيف أنتهت كوابيسى الليلية ؟
كيف أنتهى هروبى المريع كل ليلة من عدو مجهول وإنحشار صوتى بحنجرتى وسقوطى فى نهاية الأمرعاجزة حتى عن الصراخ؟
كيف ولدت الضحكة وعرفت طريقها إلى وجهى؟
ألف كيف وكيف على غرار الف ليلة وليلة
وفى كل ليلة تولد كيف جديدة وأعرى أمامك جزءا آخر من ضعفى وأنا أضحك
كل ليلة أنزع أمامك جزءا جديد من قشور قوتى المزعومة,كل ليلة .كل ليلة
كل ليلة وحملى بحبك يكبر وأنا أرعى وليدى بعناية
ونور يضيئنى يبهر الأعين بمواجهتى
حتى أكتمل الحمل
وخرج وليدى ميتا
والأن...
تنغرس الأسئلة بقلبى كأشواك لها قوتك وحيرتى
الأن...
أقف كبلهاء عاجزة تماما عن الفهم.عن الأدراك
عاجزة عن الحياة.أتفهم؟
عاجزة عن الحياة

Sunday, January 13, 2008

بوح


أملأ دروبى اليومية بك.. وأحشد كلماتى فى طور غيابك لحضورك .. ثم تسحقنى روعة الحضور فتتدثر كلماتى لتظل داخلى أجبرها وتكسرنى فى غياب جديد
.......................................
وحدك تتقن وضعى بمحاذاة الفرح تماما ... والحزن أيضا
تجعلنى أسير على الحافة بمهارة بين جنونى بقربك ... وبين البكاء
.....................................
تلتف خيوط كلماتك الحريرية حول قلبى بإحكام تام منها وبعفوية طفل منك... تتحول هذة الخيوط إلى أوردة وشرايين تمد قلبى بما يحيه فى غيابك مع قليل من الوجع ... ووخذة فقد
...................................
فى الصباح..حين صحوة غير خالصة تماما من بقايا نوم وأحلام ..وصوت لم يفارقنى
أفتح عينى...تبهرنى روعتك ...حضورك الدائم فى الغياب
أنطفىء فى مواجهتك..وفى غيابك أضىء بك
...................................
كلما حدثنى قلبى أنه لامتسع للمزيد من حبك
يفاجئنى حبك بأمكنه فى قلبى لم يدركها حسى من قبل
...................................
حتى أشيائك الجامدة تستدفء بك... ووحدى أرتشف الغياب
....................................
لم أكن أعلم أن إنكسارى فى حضورك... جبر
.......................................
كلما أوشكت على الموت عطشا أرسلت إلى قطرة لا تحينى تماما .. وأنما تحيى الأمل الموجع حقا.