Saturday, February 23, 2008

والأن...؟

تقليدية أنا حد الملل أشعر كثيرا أن روح جدتى تتلبسنى وتحيا بجسدى , ترعى مبادئها بعناية شديدة,وتحرث غرسها بحرص الجدة المعتاد.
أدمانى الصراع القائم داخلى كثيرا. صراع لا ينطفأ ابدا .بين روح جدتى التى تموت دون توتيد أفكارها فى شعورى المرهق حقا وبين ما اراه حولى .
آتساءل ,أكل إنسان يحيا بهذا الصراع؟
وتمر سنوات الطفولة والصبا والمراهقة التى لم اجيدها يوما
تمر سنينى وأنا على قيد الوجع
فليكن وجعا إذا .فليكن
يوما.هلى يجوز لى أن أسميه يوما.أم أنه فاصلا ,أنقلابا؟
هل أسمى لقائى بك لقاء؟هكذا كاى لقاء؟
لن أصف لقائى بك وصفا ادبيا .أو أقتفى اثر الشعراء, لم يعجبنى يوما أوصافهم أو عيونهم التى ألصقوها فى وجوهنا لنرى ما رأوه .
أيضا لن أقول أن لقاءاك معجزة,فالمعجزة للجميع ولقاءك يخصنى وحدى.
كل ما أحدثته وببساطة شديدة جدا
هو بعثرتى تماما ثم تجميعى على نحو يرضيك ويريحنى.منذ البداية تلمست كسورى بمهارة شديدة وجبرتها بمهارة أشد
كيف أنطفأ الصراع داخلى ؟كيف أنتهت كوابيسى الليلية ؟
كيف أنتهى هروبى المريع كل ليلة من عدو مجهول وإنحشار صوتى بحنجرتى وسقوطى فى نهاية الأمرعاجزة حتى عن الصراخ؟
كيف ولدت الضحكة وعرفت طريقها إلى وجهى؟
ألف كيف وكيف على غرار الف ليلة وليلة
وفى كل ليلة تولد كيف جديدة وأعرى أمامك جزءا آخر من ضعفى وأنا أضحك
كل ليلة أنزع أمامك جزءا جديد من قشور قوتى المزعومة,كل ليلة .كل ليلة
كل ليلة وحملى بحبك يكبر وأنا أرعى وليدى بعناية
ونور يضيئنى يبهر الأعين بمواجهتى
حتى أكتمل الحمل
وخرج وليدى ميتا
والأن...
تنغرس الأسئلة بقلبى كأشواك لها قوتك وحيرتى
الأن...
أقف كبلهاء عاجزة تماما عن الفهم.عن الأدراك
عاجزة عن الحياة.أتفهم؟
عاجزة عن الحياة