Saturday, April 11, 2009

ضباب

يبدأ الأن الضباب فى الإنفلات من داخلى.. ،ينتشر بطيئاً فى المساحة التى تفصلنى عن العالم ومع كل نجاح له فى احتلال مساحة جديدة أغمض أنا عينى وأفتحها ،
أحاول الرؤية عبر أوجاع عديدة ،يملأ الأن السماء والأرض حولى ،،تدور رأسى
شيئاً فشيئاً أفقد الأحساس بكفاءة حواسى،أتلمس أى شىء ،أصرخ ..
أبحث عن جدار ..أنادى كل من يدّعون المعرفة ،أصرخ ..أبحث عن جدار يضنينى البحث ،
تدريجيا أفقد أبجديات الفهم والتمييز ..أى الطرق أسلك ؟..ومن أصطحب..؟

وحدى أبحث ولا استطيع الوصول..! وفى غمرة ضياعى تأخدنى الحاجة إليك وتعتصر قلبى رغبة فى المكوث أمام عينيك
أغمض عينى
أتخيل دموعى بين يديك وضياع حروف الحكى بين الشهقات المذبوحة بالكبت
أحتاج لإن أبكى بكاءاً يجدّى ، أحتاج لنورك يقهر كل ضباب الخوف المزروع بعينى ، أحتاج يديك لترسم كل الطرق المفتوحة بوضوح تام
فقط
احتاج إليك
أحتاج لإن أحكى وأحكى وتخرج كلماتى مهشمّة وتفهمنى ، أتكلم أبكى أشهق وأعود لأحكى وحروفى تتساقط من فرط الإعياء.. وتفهمنى !
أحتاج لدمعة رحمة من عينيك لقلبى
أغمض عينى .. لو كنت أراك ..! لو تأتى..! أعلم جيدأ أنه يوجد من يثبت لك حبه أكثر منى ويقدّم كل براهين الطاعة
يذكر أسمك كل دقيقة ويصلى عليك ويصرّ على كل تعاليمك
هم أفضل منى بالتأكيد
لكنى أحبك..، أقسم أنى أحبك جداً يأخذنى الشوق إليك ويمزق قلبى
وأحتاج إليك .. يسكننى ضعف يفوق الضعف الكائن فى قلب وليد
أحتاج لكلمة منك قد تمحو سواد متأصل منذ سنين
أحتاج لبسمة نور تغلف قلبى
أحتاج لصمتك حتى ..لتهتز جميع عروش الكلمات
أحتاج إليك حبيبى .. أحتاج إليك حبيب الله
ورحمته لقلوب تعبت

Monday, April 6, 2009

sms


إليك.. يامن أدمنت كلماتى..،
.
.
.
منذ إنتحالك صفة العاقلين .. والتيه يأكل عقلى!!

Sunday, March 8, 2009

أمنية سر


أثناء بزوغ الأمنيات داخلنا ومع فرحة ميلادها تتشكل وجوهنا كوجوه جديده لها رسم الحلم وطعم الفرح .. تقتبس ملامح ليست لها ووتقترض أرديه الحمد ... ولأول مرة نسمع صمتنا .. نبحث بقوة عن كلامنا أو كلام سوانا نحاول إنتحال الحروف.., تصفيفها.., ترتيبها .،
نحاول رتق الكلمات لتكتمل .. نحاول حتى الصراخ فرحاً
لا نستطيع تصبح لحظتها سطوة الصمت أكبر كثيراً .. للأمنيات مولد يتبعه فرح .. وحلم .. وصبر .. ويقين .. ودعاء ... ثم ..اااااه ثم تحقيق

كنت هادئة تماما وحزينة جداً ليلتها .. أطلب الرضى ويملأنى جرح ما أتوقع حدوثه .. أدعو الله كثيرا بالسكينة
فقط كل ما احتاجه يالله سكينة لروحى ورضا منك إلىّ
لكن الله دائما يعرف جيداً كيف يجبر كسورنا برحمه لا محدودة ... فجأتنى هذة الأمنية .. ولدت داخلى فى لحظة .. لم تكن كباقى الأمنيات العادية التى تملأ أيامنا .. لبعض الأمنيات طعم النور

ملأتنى وشدت بيديها اليقين .. أهدتنى فرحة الأمنية وأوصتنى بالصبر نطقته بقلبى ثلات مرات متتابعات
" فاصبر .. فاصبر .. فاصبر "
لابد أن الرسالة إذن لى فليكن صبراً
داخلتنى رغبة غريبة لن أسر بهذة الأمنية إلا له .. نعم هو فقط من يملك سر التحقيق وخصوبة الأمل ربما يزرع بعضه بقلبى
لالالا سوف يزرع الكثير جدا منه سوف أسر إليه بأمنيتى وأصبر وأدعو وأنا على يقين بتحقيقها
أحتاج تربّيته على قلبى بحجم أمنيه مغلقة ومعتّقّة منذ سنين
أغلقت الأمنية "السر" وزينتها وأودعتها قلبى .. زرعتها بروحى زرعاً فقط تحتاج لريها بالدعاء ونور اليقين
إلى أن يأتى موعدها فتطرح صباحاً جديداً معطراً بالياسمين

Tuesday, February 24, 2009

حضنك كفاية


يرزقنا الله كثيرا لكننا نحن كما الأطفال تأخدنا الرغبة فى المزيد ولا نرى ما بأيدينا
لم أتوقع يوما أن يأتى رزق الله لى ومسحة حنانه قلب بهذا النقاء.. لم أتخيل يوما أن الجروح يمكن أن تطيبها يدا بعيدة كل البعد عن مبتغانا
وأن الله يقسم لى بأن رزقى فى السماء ضمة لا نهائية .. وحب أكبر من حدود خيالى
لم أتصور أيضا أنى قد أعشق صديقة لى بهذا الشكل
لكنها على حد قول أمى ... "رزقكِ يابنتى فلتفرحى به"
.
.
.
.
دمتِ لى

Tuesday, February 3, 2009

خربشات شتوية

"1"
منذ اتخذت خلايا جسدى سكناً لك.. وتشبثت بكل خيوط الوجع النابض فى شريانى .. أصبح لغيابك سطوة رجل يملك روح وجسدين وأوجاع عدة ..،
ولحضورك قدسية من يوقن بأن لملمته من زوايا صدرى هو بمثابة معجزة تسكن حرفين .. لا يملكهم إلا الله
**********
2
كتبتك حتى ظننت أنى نضبت، ولا يملك غيرك سطوة على نبعى ..،
فإذا بى وبيننا كل هذة المسافات من الفقد والجدب والحنين
أفيض بك ..!!
************
3
جميعهم يعجز عن ملء فراغك ووحدك تبتلع فراغاتهم..،
************
4
اجمع شتاتك الأبدى وارحل ما عاد متسع داخلك للخوف أو للفقد أو لرمال عواصفك تركد
ما عدت تملك سطوة تأتيك بالفرح الضرورى لمحو جدبك
ارحل فلا أزهار تسكنها..ولا أوراق خضراء كفيلة بحمايتك .. ولا طائر يبكيك .. ولاسحابة تحملك
ارحل فلا الزمان زمانك ولا المكان مولدك.
*************
5
يتمدد الشتات داخلىبعرض مواسم تتابع فيها اللقاء والفراق .. يبعثرنى كحبوب لقاح طيبة وموصومة بالحزن
فلا أتيقن إن كان بى نفع أو يلفنى الضرر .. وهل تثمر إحدى النخلات إثر إلتصاقى بها
أو يعقمها حزنى للأبد ..!
**************
6
فى الشتاءتبدو الذاكرة مثقوبة تنساب منها الذكريات بهدوء تام
تفترش القلب بقسوة المطر ولسعة بردالليل
تعرض عليك أفراحك وضحكاتك ودموع كثيرة
تغسل هذة وتلك ... يالله ..!! حتى الأفراح تبدو موجعةجداً
وموخزة حد فجيعتك فى مواجهة فقدها

Saturday, January 17, 2009

سخافات عيد الميلاد

فى غفلة الضحكات وبعد التقنع بابتسامة كاذبة حاولت لملمة أفاكارى وفررت.
تركت لهم أقنعتى وابتساماتى وملامحى التى جاهدت قدر امكانى أن أوزعها بعدالة ما على أحزانهم المختبئة خلف الضحكات....
تعزرت بما تبقى لديهم من أفكار وهمية عن مدى اجتهادى فى العمل وعدم تفكيرى فى أى شىء سواه ثم ....فررت
بدا لى الأمر سخيفاً حد الخديعة .. ما الذى يعنيه أن نجتمع لنحتفل برأس العام؟أى رأس للعام يقصدون؟وأى عام أصلا ؟ وما مدى الأختلاف بين هذا العام والعام منذ خمسين عام؟
وهل رحمنا العام من نكباته وهداياه الحزينة لقلوبنا عندما احتفلنا به؟
ما الذى كسبنا من جرّاء التمسح بالعام الجديد ومحاولة استدرار عطفه بالاحتفالات والهدايا والأب نويل الحنون؟
قدمنا القرابين من أوجاعنا وحطام قلوبنا وبقايا الروح حتى يرضى هذا الجديد ولا شىء يحدث ولا هو يرضى.
تدثرت بمعطفى جيداً وخرجت الى الشارع يبدو سريرى الأن ادفأ كثيراً من أقنعة العام الجديد وصخبه ،،
لكن الشتاء دائما يرقد داخلنا ولسعات البرد تعرف جيداً كيف تثقب الزمن وتأتى بالخيبات وتمررها كأشرطة الزينة حول الروح... تتركها تلتف بأناقة من ينحت تمثال للحزن.
أنفض أفكارى الكئيبة هذة وأحاول تذكر عام سعيد . عام واحد سعيد . واحد يارب أستند عليه،، أتكأ علي روحه فى مواجهة الأمطار والشتاء.
لا شىء ... لاشىء على الأطلاق يأتى لفكرى .. ربما مزاجى التعيس الليلة هو ما شبّب لى ذلكولكن بالتأكيد يوجد عام سعيد.
لحظات ... وتتابعت على رأسى مشاخد قصيرة لضحكات من القلب وأوقات لم أكن أحلم بها ..... ربما لم تكمل العام ولكنى أعتبرتها عصا أتكأ عليها وأهش بها على وجعى.
أخذنى تساؤل من تلك الحالة هل سخطى على هذا العام وخروجى عن مراسم تعظيمه سوف يضاعف من هداياه الكئيبة ؟
أم أنه سيأتى الأمر بالعكس كشخص مل تملقنا الدائم له ويرغب فى من يلقى أحجار الحقيقة بوجهه؟
ربما كنت أنا هذا الشخص وربما كافئنى على حجرى هذا وعلى إعلانى لشعورى تجاهه هكذا بتبجح يشتهيه هو ..ربما
.
.
آآآآه أخيراً ..رائع إحساس الدفء ..عندما نستشعره عقب البرودة وضعت رأسى على الوسادة وأنا أكرر لم يكن إحفال الليلة سوى سخافات