Thursday, August 28, 2008

نافذة االضوء


منذ البداية والرحيل يملأنى ,أسكن حافة البئر بجدارة .يرهقنى الظمأ فأقسم أن لا أدع الماء وأمد كفى فأشرب ويثنينى الأرتواء عن قسمى فأعود للحافة
تسكننى الغربة بحنين منها للمولد والوطن وأحاول أنا لملمتها بالقرب , أهرع لبابك فتواجهنى الصخرة أستمسك ,أتسلق ويعيننى الشوق على الوصول
لم اجد الباب يوما مغلقاً ,لا يشغلك عنى حبيب ولا تأخذك منى قسوتى وهجرى.
أرتمى باكية بين يديك لا حكى ولا أسباب ولا أعذار ولا شىء سوى سيل دموعى وفيض حنانك
لا شىء أخر على الأطلاق
تعلم جيداَ أن الحنين يعيدنى دوماَ إليك وأنى مهما حاولت أن أنشغل بحبيب أخر أو أقنع نفسى أنى وجدت من أستند عليه غيرك ... أعود
تتركنى لظنى وتعلم أن العودة لك
فى كل مرة تأخذنى الغربة أياما او أكثر وأعود بسواد يفيض من عينى ويملأ الكون وتتولى أنت...،، فقط انت إقصاءه وتسكب بدلاً منه نورًا وسكينة

يملأنى الشوق لنافذتك وحنينى للنور يفيض أعلم أن الأوبة تسعدك
أحتاج لدمع بحجم الأرض لغسل أيامى المرةعن قلبى ،
أحتاج لكون أصرخ فيه بحجم الوجع الناشىء عن ٌبعدى،
أحتاج لنورك يسكننى ويضىء الكهف المظلم منذ كثير والعامر جدا بالخوف،
أحتاج لحبك , كرمك , رحمتك ومغفرتك،
أحتاج لكونك ربى لا تغضب من توبة قلب مكسور بالذنب ومثقل،
أحتاج لنورك يأخذنى لاف الأميال بعيداً جداً عن نفسى أو يزرعنى قريبًا جداً منها،
أحتاج إليك بملْ الروح،
لا يجد الشك بقلبى أبداً سكناَ أنى سآلاقى بابك مفتوحاً لكن الصخرة ترهقنى وأنا متعبة جداً يملأنى ضعف لا محدود
فأنا أحتاج إليك بكل لغات التسبيح ... وملْ معانى الضعف