Sunday, March 13, 2011

لم يعد الريحان يهوانا

فى اليوم الذى تقرر فيه التنازل عن رصيد أحلامك فإنك بالتأكيد قد لملمت كل ما سبق من سنواتك وحصيلة الأيام ,سهر الليالى , ونتف الثلج التى تتبع كل صدمة.. لملمتها جميعا وألقيتها فى الطرقات ,لفلفتها وأستهزئت بمهدها وتركتها حتى بعيدا عن عيون المحتاجين تركتها معرضة للبرد والجوع والضياع

أما أنت فتعيش مهمشاً ضائعاً خلف عادية الأيام

عندما تقرر أن تتستر خلف الممكن وتتكيف مع المعقول وتصاحب المنطقى

تنسى فورة الأحلام وتحليقك فى الصباح وأنت تحتضن كتبك مخترقاً زحمة المترو ذاهباً للكلية

تخرج من المترو ضاحكاً على ملابسك التى انتحرت داخل عربة المترو وتقرر أن تصل لكليتك سيراً على الأقدام .. تحلم وتحلم وتمنٌى نفسك بالجديد والمقبل تتذكر ما مضى من عمرك وتبتسم "هانت كلها كام سنة وأوصل"

يومها كنت تعرف جيدا كيف تحاور نفسك كيف تمرر يدك على جراحها المفتوحة بنعومة واعداً إياها أن المستقبل لابد أن يكون أفضل ..قاسماً لها أنك لن تتنازل يوما عنها أى عن أحلامك تدللها وتزرع الريحان بكل جوانب روحك تسقيه بماء الورد وتٌسمعه كل يوم حلم وضحكة,

للريحان براءة الأحلام ورائحة الجنة

تخرج للدنيا وتطحنك أحجارها وتبدأ تدريجيا فى التكيف لا تشعر ساعتها أنك تتنازل او تفقد شىء وإن وخزتك الأحلام تجد ألف مبرر يقيك الوخز.

تمر السنين وتجف روحك وتعود لتبحث عن الريحان الذى زرعته بها فلا تجد سوى أعواد جافة لنبات مر الطعم

تذهب وتمشى فى كل الأماكن التى شهدت أحلامك وحفلات الفرح والحزن الأولى ورأت بعينيها الريحان طارحا بجوانب روحك

تمشى لم تنكرك الأماكن لازالت تذكر أسرارك جيدا .. تحفظها وتحافظ عليها

تبكى على أيام مضت وتبكى أكثر عندما ترى الريحان يملأ جوانب المكان لم تكن تعرف أن التستر خلف المعقول قد نفٌر الريحان ففر لأماكن يعرفها هو جيدا لم تكن تعرف أنت أن الريحان يحتاج لحلم لينمو وأن الريحان لا يقبل المهادنة !

ساعتها تدرك ما الذى فتق كل الجروح القديمة ولماذا لم تعد يدك تملك ما تربٌت به عليها

تعود وأنت تحلم بضمة حلم .. أمنية تولد داخلك تعيد الحياة لروحك والبراءة لقلبك وربما الريحان لموضعه

فلا تجد وتظل تدور وتدور تاركا نفسك لأحجار الطاحونة

Saturday, April 11, 2009

ضباب

يبدأ الأن الضباب فى الإنفلات من داخلى.. ،ينتشر بطيئاً فى المساحة التى تفصلنى عن العالم ومع كل نجاح له فى احتلال مساحة جديدة أغمض أنا عينى وأفتحها ،
أحاول الرؤية عبر أوجاع عديدة ،يملأ الأن السماء والأرض حولى ،،تدور رأسى
شيئاً فشيئاً أفقد الأحساس بكفاءة حواسى،أتلمس أى شىء ،أصرخ ..
أبحث عن جدار ..أنادى كل من يدّعون المعرفة ،أصرخ ..أبحث عن جدار يضنينى البحث ،
تدريجيا أفقد أبجديات الفهم والتمييز ..أى الطرق أسلك ؟..ومن أصطحب..؟

وحدى أبحث ولا استطيع الوصول..! وفى غمرة ضياعى تأخدنى الحاجة إليك وتعتصر قلبى رغبة فى المكوث أمام عينيك
أغمض عينى
أتخيل دموعى بين يديك وضياع حروف الحكى بين الشهقات المذبوحة بالكبت
أحتاج لإن أبكى بكاءاً يجدّى ، أحتاج لنورك يقهر كل ضباب الخوف المزروع بعينى ، أحتاج يديك لترسم كل الطرق المفتوحة بوضوح تام
فقط
احتاج إليك
أحتاج لإن أحكى وأحكى وتخرج كلماتى مهشمّة وتفهمنى ، أتكلم أبكى أشهق وأعود لأحكى وحروفى تتساقط من فرط الإعياء.. وتفهمنى !
أحتاج لدمعة رحمة من عينيك لقلبى
أغمض عينى .. لو كنت أراك ..! لو تأتى..! أعلم جيدأ أنه يوجد من يثبت لك حبه أكثر منى ويقدّم كل براهين الطاعة
يذكر أسمك كل دقيقة ويصلى عليك ويصرّ على كل تعاليمك
هم أفضل منى بالتأكيد
لكنى أحبك..، أقسم أنى أحبك جداً يأخذنى الشوق إليك ويمزق قلبى
وأحتاج إليك .. يسكننى ضعف يفوق الضعف الكائن فى قلب وليد
أحتاج لكلمة منك قد تمحو سواد متأصل منذ سنين
أحتاج لبسمة نور تغلف قلبى
أحتاج لصمتك حتى ..لتهتز جميع عروش الكلمات
أحتاج إليك حبيبى .. أحتاج إليك حبيب الله
ورحمته لقلوب تعبت

Monday, April 6, 2009

sms


إليك.. يامن أدمنت كلماتى..،
.
.
.
منذ إنتحالك صفة العاقلين .. والتيه يأكل عقلى!!

Sunday, March 8, 2009

أمنية سر


أثناء بزوغ الأمنيات داخلنا ومع فرحة ميلادها تتشكل وجوهنا كوجوه جديده لها رسم الحلم وطعم الفرح .. تقتبس ملامح ليست لها ووتقترض أرديه الحمد ... ولأول مرة نسمع صمتنا .. نبحث بقوة عن كلامنا أو كلام سوانا نحاول إنتحال الحروف.., تصفيفها.., ترتيبها .،
نحاول رتق الكلمات لتكتمل .. نحاول حتى الصراخ فرحاً
لا نستطيع تصبح لحظتها سطوة الصمت أكبر كثيراً .. للأمنيات مولد يتبعه فرح .. وحلم .. وصبر .. ويقين .. ودعاء ... ثم ..اااااه ثم تحقيق

كنت هادئة تماما وحزينة جداً ليلتها .. أطلب الرضى ويملأنى جرح ما أتوقع حدوثه .. أدعو الله كثيرا بالسكينة
فقط كل ما احتاجه يالله سكينة لروحى ورضا منك إلىّ
لكن الله دائما يعرف جيداً كيف يجبر كسورنا برحمه لا محدودة ... فجأتنى هذة الأمنية .. ولدت داخلى فى لحظة .. لم تكن كباقى الأمنيات العادية التى تملأ أيامنا .. لبعض الأمنيات طعم النور

ملأتنى وشدت بيديها اليقين .. أهدتنى فرحة الأمنية وأوصتنى بالصبر نطقته بقلبى ثلات مرات متتابعات
" فاصبر .. فاصبر .. فاصبر "
لابد أن الرسالة إذن لى فليكن صبراً
داخلتنى رغبة غريبة لن أسر بهذة الأمنية إلا له .. نعم هو فقط من يملك سر التحقيق وخصوبة الأمل ربما يزرع بعضه بقلبى
لالالا سوف يزرع الكثير جدا منه سوف أسر إليه بأمنيتى وأصبر وأدعو وأنا على يقين بتحقيقها
أحتاج تربّيته على قلبى بحجم أمنيه مغلقة ومعتّقّة منذ سنين
أغلقت الأمنية "السر" وزينتها وأودعتها قلبى .. زرعتها بروحى زرعاً فقط تحتاج لريها بالدعاء ونور اليقين
إلى أن يأتى موعدها فتطرح صباحاً جديداً معطراً بالياسمين

Tuesday, February 24, 2009

حضنك كفاية


يرزقنا الله كثيرا لكننا نحن كما الأطفال تأخدنا الرغبة فى المزيد ولا نرى ما بأيدينا
لم أتوقع يوما أن يأتى رزق الله لى ومسحة حنانه قلب بهذا النقاء.. لم أتخيل يوما أن الجروح يمكن أن تطيبها يدا بعيدة كل البعد عن مبتغانا
وأن الله يقسم لى بأن رزقى فى السماء ضمة لا نهائية .. وحب أكبر من حدود خيالى
لم أتصور أيضا أنى قد أعشق صديقة لى بهذا الشكل
لكنها على حد قول أمى ... "رزقكِ يابنتى فلتفرحى به"
.
.
.
.
دمتِ لى