Tuesday, April 15, 2008

تيه

فى الفترة الأخيرة أعتادت أن تصحو وتغفو دون سابق إنذار .
فى الليل ومع صوت عبد الحليم فى المذياع "أنا لك علطول خليك ليا" غريب هذا الصوت الذى له رائحة منذ طفولتها وهى تشم لصوت عبد الحليم رائحة خاصة عندما يأتيه ليلا ... تفتح عينيها على صوته.
لحظة,,,
تستعجب كيف تسرب النوم من عينيها هكذا دفعة واحدة .
" ابعت لى سلام قول اى كلام من قلبك او من ورا قلبك"
تجلس القرفصاء فى الظلام . لا تمتلك الرغبة فى القيام بأى شىء .تحاول الضغط على عقلها اكثر ربما عاد . تحدق بشدة فى الظلام كأنها نستطيع أن ترى نفسها .منذ شهر وهى تشعر وكأنما تحيا بالقرب من نفسها .لا تستطيع ان تلمسها فقط تحيا بالقرب منها
كأنهما شخصين منفصلين .أحدهما يتصرف ويتحرك يأخد القرار وينفذ يملك كل شىء والأخر سلبى للغاية لا يفعل اى شىء فقط يكتفى بالمشاهدة.هى لا تعرف من يتحرك الان باسمها ,لم تكن يوما بهذا الضعف والقوة احيانا ,لا تستطيع ان تعرف إن كانت أفعاله سيئة أو لا ولا تريد أن تعرف .فقط هى لا تعرفه.
تمد يديها فى الظلام لحظة تحدق أكثر تعود وتحتضن ركبتيها بعطف بالغ وكثير من التعب وقليل جدا من الغيظ ,.تضمهما جيدا لصدرها"مش يبقى حرام أسهر وتنام وتسيبنى آسى نار حبك " آآآآآآآه لم تعد تفهم شيئا
سكون,,
المذياع وصوت عبد الحليم يسرى مع نسمات الليل ,,علمتها الظروف أنها لا تمتلك حق إتخاذ القرارات بحرية تامة ولكن لم تسلب منها هذا الحق نهائيا,,ربما كل ما يحدث هذة الأيام خارج حدود الزمن .ربما لم يحدث أصلا وهى تتوهم ذلك
هو ..هى.. ,,إنفصالها عن نفسها..عجزها ..قوته ..ضعفها ..كل ما يدور,
آآآآه تفرد كفيها على رقبتها ,,لو تصل كفه إليها ربما أنقذتها من هوتها الأن
يهدها ضعفها جدا ,,وتقسمها قوتها.
أنهى عبد الحليم أغنيته وأنسحبت رائحة صوته من الجو
حاولت أن تغرى النوم بالقدوم فهو على كل حال أرحم.عله يخطفها


No comments: