Monday, November 3, 2008

ثرثرة

ليس بالضرورة أن يمتلك كل منا قصة من تلك القصص التى تسيطر بشكل تام على حياتنا ولكن إذا كنت من هؤلاء المحظوظين جداً والموجعين جداً جداً
فاعلم أنك تمتلك الكثيرربما لا تقدر أهمية ما تملك الفرار منه ونصيحتى لك ألا تحاول الفرار أصلا
فهو على كل حال أفضل كثيرا من البيات فى العراء
نعم ,كلنا نكره الألم ولكن الرداء الخشن أفضل من العرى .
فراغ قلوبنا من الوجع يعنى وجوده عاريا مفضوحاً وكأنه وجه لا ملامح له
أما تللك القصص التى أعنيها هنا ,فهى تعنى غطاء كامل وداقىء جداً لفترة طويلة من حياتك
غطاء يدثر سنوات طويلة من عمرك خاصة إذا كانت السنوات الأولى أو بداية العمر
غطاء يعنى لك كل شىء فأنت تغفو وتصحو وتبكى وتضحك ,تذهب بعيدا جدا أو تمكث تحته تماماً
أنت مطمئن أنه لا محالة يحميك جدا
ً ولا يخطر على بالك ولو لحظات أنك يمكن أن تفتح عينيك يوماً لتجده مرفوعاً عنك هكذا دفعة واحدة.
لحظتها ربما ضحكت جداً بجنون فائق
صدقنى لن تجد دموعك او دمك فى هذة اللحظة ستجد أن الضحك المفزوع أقرب إليك كثيراً
أما بعدها ستكتشف أمامك أنماط جديدة وكثيرة جدا من المشاعر لم تجربها من قبل
وربما كان أولها الخوف الدائم.
وستظل عمرك كله تبحث عن الدفء الذى أ فتقده أو تحاول بشتى الطرق أن تجد الغطاء الذى سيطوق حياتك لنهايتها حتى بعد انكشافه عنك سيظل هو ملجأك من الدنيا ومرجعك لإ ستحضار أى شعور بصورته الطبيعية
عندما تبحث عن الفرح الخام
أو الحزن بصورته الطبيعية
أو الخوف كما خلقه الله أو الأمن كما تحلم به
أوقمة الوجع
حتى دموعك بطعمها المالح وجرحها الغائر
ومجرى الضعف القائم فى القلب
لن تجده إلا هناك فى تلك البقعة البعيدة جداً والأقرب إليك ممن يلتصق بك الأن
ولكن كثيرا ما ينقر قلبى إحساس دائم بأنه ثمة لقاء ما سيحدث فى النهاية
ربما فتحت عينيك ليلة ما بعد كابوس طويل لتجده فوقك
ودمعة مالحة جداً تودع عينك وبسمة تولد من جديد
ربما.........ربما