Friday, December 12, 2008

غياب

ما الذي يجعل لك طعم النار لعقلى وطعم الراحة لروحي وطعم الوجع لخلايا جسدي المجهد جدا بك من أجلك.

قبلك لم أعرف يوما معنى الحب او معنى أن تحمل "كلمه" مختصرالتاريخ الوجع على مر قرون.
لم أعرف أن "حبيبى" كلمه تملك أشواك و ورود وأحلام و هدايا تنثرها بوجهك فور تنفسها لهواء الدنيا
ظلما ان أعقد مقارنة بين حياتى قبلك وحياتى من بعد الطوفان.فى سطر واحد
(قبلك لم أحيا ومن بعدك عشت وجربت جميع الميتات مرات عده)
لكن لازلت أجهل لماذا تهوانى معذبه ويحمل غيابك فوق الطاقه والكتمان؟

لازال عقلى يعجز كيف تشكل طرق الوجع ..؟وتطرق قلبى كل يوم بطريقه ... تسحقه وتجعلنى اندس تحت غطائى يوميا وأبكى ..أبكى بدموع لا تعشق إلا صوتك
أنفعل على وجعى وأندهش فى مواجهة القلب
لماذا لا اكرهك ؟ لماذا لا أرحل ؟؟
وأفيق صباحا على كلماتك توقظنى وتهدهد روحى.تستنفذ كل رصيد الحب بقلبى..فأنسى الليل وما فيه وأذوب بتركيبة رجل يدهش وجعى كل صباح ومساء
فأحبك أكثر وأحبك أكثر.

حين تحمّل صوتك بملايين الأفكار الطيبه فتغدو طيوراً بيضاء تحط على قلبى .. تستعطفنى لأجل الرجل المتكبر والساكن بعلو الهامه فى أعلى غرف القلب.
حين تحمل أفراح الكون بصوتك وتصبه لخلايا أذنى كهديه من رجل لا يأتى إلا بالأوجاع المطلوبه لإستمرار حياتى .رجل يعلم أن غيابه خِنجر مسموم ومزروع بصدرى،
يعلم أن الدنيا تختار أسوأ فساتينها وتقابلنى بوجه ممتقع،
تقبض على قلبى بيديها وبقوة كل الوجع القاطن فيها.
يمنح دفئه لجميع الأشياء حتى الجامد منها .
وأنا أرتشف غيابه وأبحث بجنون عن صدر هو مأواى .
يعلم أن الدنيا بلاه ثقب أسود هائل ... فيخبىء نفسه بعيدا ثم يباغتنى على حافة يأس وقنوط بهموم تداعب أحزانى وتجر البسمات على شفتى فأعود ..وأخاف على قلبى من فرط الفرحه ..
وأحبك أكثر......وأحبك أكثر