Saturday, January 17, 2009

سخافات عيد الميلاد

فى غفلة الضحكات وبعد التقنع بابتسامة كاذبة حاولت لملمة أفاكارى وفررت.
تركت لهم أقنعتى وابتساماتى وملامحى التى جاهدت قدر امكانى أن أوزعها بعدالة ما على أحزانهم المختبئة خلف الضحكات....
تعزرت بما تبقى لديهم من أفكار وهمية عن مدى اجتهادى فى العمل وعدم تفكيرى فى أى شىء سواه ثم ....فررت
بدا لى الأمر سخيفاً حد الخديعة .. ما الذى يعنيه أن نجتمع لنحتفل برأس العام؟أى رأس للعام يقصدون؟وأى عام أصلا ؟ وما مدى الأختلاف بين هذا العام والعام منذ خمسين عام؟
وهل رحمنا العام من نكباته وهداياه الحزينة لقلوبنا عندما احتفلنا به؟
ما الذى كسبنا من جرّاء التمسح بالعام الجديد ومحاولة استدرار عطفه بالاحتفالات والهدايا والأب نويل الحنون؟
قدمنا القرابين من أوجاعنا وحطام قلوبنا وبقايا الروح حتى يرضى هذا الجديد ولا شىء يحدث ولا هو يرضى.
تدثرت بمعطفى جيداً وخرجت الى الشارع يبدو سريرى الأن ادفأ كثيراً من أقنعة العام الجديد وصخبه ،،
لكن الشتاء دائما يرقد داخلنا ولسعات البرد تعرف جيداً كيف تثقب الزمن وتأتى بالخيبات وتمررها كأشرطة الزينة حول الروح... تتركها تلتف بأناقة من ينحت تمثال للحزن.
أنفض أفكارى الكئيبة هذة وأحاول تذكر عام سعيد . عام واحد سعيد . واحد يارب أستند عليه،، أتكأ علي روحه فى مواجهة الأمطار والشتاء.
لا شىء ... لاشىء على الأطلاق يأتى لفكرى .. ربما مزاجى التعيس الليلة هو ما شبّب لى ذلكولكن بالتأكيد يوجد عام سعيد.
لحظات ... وتتابعت على رأسى مشاخد قصيرة لضحكات من القلب وأوقات لم أكن أحلم بها ..... ربما لم تكمل العام ولكنى أعتبرتها عصا أتكأ عليها وأهش بها على وجعى.
أخذنى تساؤل من تلك الحالة هل سخطى على هذا العام وخروجى عن مراسم تعظيمه سوف يضاعف من هداياه الكئيبة ؟
أم أنه سيأتى الأمر بالعكس كشخص مل تملقنا الدائم له ويرغب فى من يلقى أحجار الحقيقة بوجهه؟
ربما كنت أنا هذا الشخص وربما كافئنى على حجرى هذا وعلى إعلانى لشعورى تجاهه هكذا بتبجح يشتهيه هو ..ربما
.
.
آآآآه أخيراً ..رائع إحساس الدفء ..عندما نستشعره عقب البرودة وضعت رأسى على الوسادة وأنا أكرر لم يكن إحفال الليلة سوى سخافات